
مشاريع الدولة الكبرى
"بنين تكشف": المفهوم الجديد لبرنامج عمل الحكومة 2016-2021
يلخص برنامج عمل حكومة الرئيس تالون، الذي قُدّم لشعب بنين يوم الجمعة 16 ديسمبر 2016، برنامج "بنين تكشف"، وهو خارطة طريق الحكومة للفترة 2017-2021. ويستند البرنامج إلى مجموعة من 45 مشروعًا رائدًا، تُكمّلها 95 مشروعًا قطاعيًا و19 إصلاحًا مؤسسيًا. وينقسم البرنامج إلى ثلاثة ركائز أساسية وسبعة مجالات استراتيجية. وتهدف هذه المشاريع، التي أُطلقت في وقت واحد تقريبًا وبسرعة، إلى تحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي في بنين.
الركيزة الأولى: ترسيخ الديمقراطية وسيادة القانون والحوكمة الرشيدة
يحظى الاستقرار الديمقراطي والمؤسسي في بنين باعتراف دولي، وهو يُشكّل بالفعل رصيدًا قويًا للبلاد، وضمانة حقيقية للثقة التي تُوظّف في خدمة تنميتها.
ومع ذلك، فقد أظهرت ممارسة السلطة التنفيذية على مدى السنوات الست والعشرين الماضية أن دستور 11 ديسمبر/كانون الأول 1990 لا يضمن توازنًا مثاليًا للسلطات والضوابط والتوازنات؛ إذ تُشكل السلطة المُهيمنة لرئيس الجمهورية في مواجهة المؤسسات المُعاكسة نقطة ضعف.
وفي هذا الصدد، يتمثل هدف الحكومة في ترسيخ الاستقرار الديمقراطي في البلاد، وتحسين التوازن المؤسسي، وجعل بنين نموذجًا للحكم الرشيد في أفريقيا، مع ضمان تنفيذ السياسات العامة بفعالية أكبر.
ومن ثم، يُخطط لإصلاح مؤسسي وسياسي شامل. والهدف هو مراجعة الدستور ووضع أدوات قانونية تُعزز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية. ويُعدّ تحسين الحوكمة الإدارية إحدى الأولويات في هذا المجال.
المحور الاستراتيجي الأول: تعزيز أسس الديمقراطية وسيادة القانون
وسيشمل ذلك، على وجه الخصوص، مراجعة الدستور، وتعزيز الضوابط والتوازنات، وتحسين الوصول إلى العدالة.
المحور الاستراتيجي الثاني: تحسين الحوكمة
يشمل ذلك، من بين أمور أخرى، حوسبة الإدارة وتبسيطها (الحكومة الذكية)، بالإضافة إلى دمج قوات الدرك والشرطة الوطنية. علاوة على ذلك، سيتم توظيف الدبلوماسية لأغراض التنمية لتعزيز إمكانات بنين الاقتصادية أمام العالم. وأخيرًا، سيتم تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة بين الحكومة والشتات: سيتم تسهيل الاستثمار المباشر في بنين، وسيتم تعزيز مهارات ومواهب البنينيين في الخارج.
الركيزة الثانية: إطلاق التحول الهيكلي للاقتصاد
تُعد هذه الركيزة جوهر برنامج "بنين مكشوفة". فمن خلال الإصلاح الشامل لاقتصادنا، سنتمكن من تهيئة الظروف اللازمة لتحسين الحياة اليومية للشعب البنيني. وبالتالي، سينفذ البرنامج الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتعزيز نظام إدارة المالية العامة وتحسين مناخ الأعمال.
إن وجود إطار اقتصادي كلي سليم ومستقر ليس ضروريًا للنمو وتحسين الرفاه الاجتماعي على المدى المتوسط فحسب، بل سيدعم أيضًا برنامج الاستثمار الضخم على مدى السنوات الخمس. وهو رافعة أساسية لتعبئة الموارد المالية اللازمة.
إن الصرامة في استخدام الموارد العامة، وتوحيد المؤسسات المالية، وتهيئة بيئة جديدة تُولّد ديناميكية اقتصادية، كلها عوامل ستساهم في زيادة الموارد المحلية. وهذا بدوره سيعيد مصداقية الإرث الاقتصادي البنيني. تنبع الإجراءات في هذا الصدد من ثلاثة مجالات استراتيجية:
المجال الاستراتيجي 3: تحسين الإطار الاقتصادي الكلي والحفاظ على الاستقرار
يشمل ذلك اعتماد إطار تنظيمي موحد للشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحديث نظام المشتريات العامة وإضفاء الطابع المهني عليه، وتحسين شفافية الميزانية، وتطبيق تدابير ضريبية لتشجيع الاستثمار الخاص، وتسريع التكامل الإقليمي، وتعزيز قطاع الصناعات التحويلية، وذلك في المقام الأول لتزويد السوق الإقليمي.
المجال الاستراتيجي الرابع: تحسين النمو الاقتصادي
سيعتمد الانتعاش الاقتصادي على القطاعات الاستراتيجية التي لا تحظى بالتقدير الكافي حاليًا، رغم إمكاناتها الواعدة.
التركيز: القطاعات الاستراتيجية للانتعاش الاقتصادي
الاقتصاد الرقمي
تهدف حكومة بنين إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) كمحفز للنمو الاقتصادي والتحديث في بنين، وذلك لتسريع النمو الاقتصادي وتعزيز الإدماج الاجتماعي بحلول عام ٢٠٢١. ويتمثل الهدف في تحويل بنين إلى منصة خدمات على المدى المتوسط.